لقد حاولت بعض الفلسفات السوداوية الاتجاه أن تجعل للانتحار فلسفة خاصة
كنوع من الاحتجاج أو الرفض للمواقف الصعبة في الحياة.
بالطبع لا يكفي الوازع الديني وحده للردع عن الانتحار.
لكن التسليم برأي أبي العلاء المعري : تعبٌ كلها الحياة... أيضاً فيه استسلام وانتحار روحي
أو كما يقول المتنبي : ما لجرحٍ بميت إيلام...
انما تبقى الفنون الجميلة وعلى رأسها الشعر هي الملاذ والملجأ والنافذة نحو الإشراق في وجه الظلام والعدم.
والحمد لله أننا في دار الكشكول الراقية أعلنا فضاء بلا حدود، شعاره الأمل والعمل رغم أنف كل شيء. الثقافة حياة أبدية ..لاتعترف بالموت او الانهزام.
فلا نية لدينا بالانسحاب من الحياة ، سنحياها غصباً عنها، وليس غصباً عنا، بملء الإرادة والحب والتفاؤل.
وهاهو فصل الربيع قد أتى.. فصل الخصب والعطاء وانبعاث الحياة بعد رقاد شتائي..
فلتحيا الحياة
فليحيا الأمل.
فليحيا العمل. |