اشترك في: 05 يوليو 2006
رقم العضـو : 67
مشاركات: 55
المكان: دولة الإمارات العربية المتحدة
ارسل:
الاربعاء يونيو 20, 2007 7:39 pm
(16)
يغتسل الشاطئ كل صباح بتلك الموجات الدافئة الحنونة
فترسل لها ابتسامتها على معارج الشجون
و تلوح لها بقبلات الندى المتقطر من أهداب الصباح
تلتف إليه بابتسامة فيراها كملاك من حلم أزلي ،
كثيرا ما همس لروحها بصبابات العشق
وبأنها أطيب من الماء على الظمأ
تتخطفه توهجات الحب الذي يوحِّدُ فيهما الأنا ، فتباغته النشوة
تلتف يداه حولها فيضمها إلى صدره و كأن التحام جسديهما
يشعره بحرارة ذلك العشق ليطوف متعبدا في حناياه
عدل من قبل فواغي القاسمي في الاربعاء يونيو 20, 2007 8:31 pm, عدل 1 مرة
اشترك في: 05 يوليو 2006
رقم العضـو : 67
مشاركات: 55
المكان: دولة الإمارات العربية المتحدة
ارسل:
الاربعاء يونيو 20, 2007 7:42 pm
(18 )
من أوكل للهدهد مباغتات البهجة
و رسائل الغمران و تراتيل الحقول
من أوعز للريح النَؤوج شريعة الترحال و توحيد النثار
و أسكب في حقائبها وهج الأسفار و محابر الأقدار
من أبلغ النوارس بسر البياض و نزهة الشواطئ
من أمكن السهام من القلوب الوديعة لتسقطها صريعة
من ألهم النساج تقاسيم القصائد و نشيج الحرير
و شغب الخيوط و لوعة الأنامل !
من علم الدوح تعاويذ الحدائق .. و أرشد الربيع لشهوة الزنابق
و أشهد الخريف حقيقة العراء في حلة الألوان
من صادق المواسم وقاسمها بذخ الاحتفالات
و ألبسها مواعيد الفرح وقلائد الأشواق
من علق الأوهام على أفاريز الغيوب
و شيد اليقين على تخوم السحاب فاستنزل الهيام
من فعل كل هذا .. من !
عدل من قبل فواغي القاسمي في الاربعاء يونيو 20, 2007 8:58 pm, عدل 1 مرة
اشترك في: 05 يوليو 2006
رقم العضـو : 67
مشاركات: 55
المكان: دولة الإمارات العربية المتحدة
ارسل:
الاربعاء يونيو 20, 2007 8:27 pm
(19)
" فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك ...
وغدا تأتلف الجنة أنهارا وظلا ّ
و غدا ننسى فلا نأسى على ماض ٍ تولى
وغدا نسهو فلا نعرف للغيب محلا
و غدا للحاضر الساهر نحيا ليس إلا..
قد يكون الغيب حلوا إنما الحاضر أحلى"
انسياب صوت " أم كلثوم" في المساء ، كالتدثر بالسحاب
أو ارتشاف قطرات الياسمين من أباريق التيه
تتصاعد نبضات قلبيهما على وقع كلماتها العتيقة الباذخة
تداعب مشاعرهما التي تتفجر كزنابق برية متمردة
تخرجهم من شغب الكلام
و تغرقهم في لجج الآه المشتعلة في لواعج الصوت الرخيم
اعتادا على هفهفة شدوها تسكرهم بلذائذ الشرود
يتسلل في عتمة الليل على ضوء شحيح ترسله شمعة معطرة
يحرث في قلبيهما لواعج الذكرى و أثير اللطائف
توأمة بأجمل مساحات البهاء التى جمعت نثار روحيهما ...
" أغدا ألقاك " , " الحب كله " , " أنت عمري " , " بعيد عنك "
ذكريات و تداعيات ليلكية الهوى و الشجون
عابقة كزهور الحناء حين يخلع الندى رونقه على ردائها الأبيض
لتغدو كزورق يتهادى على غمر ٍ من نسائم العبير
و لكلٍّ تهمة الذوبان في ليالي العصف الصاخبة
و ارتباكات الولوج في رياض الممكنات و ريود المستحيلات
تشعل قلبيهما بحب لم تطفأه مكائد الغيرة
و لا زفير الوشايات أو شراك المعذبين بمركبات النقصان
فكأنما خلقا مسيران بهذا التوحد
محروسان بلطائف القدرة .. و نواميس اليقين الحافظ
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى