متى ستعود ؟
يطول انتظاري
و يصرخ بالوقت في كل حين
دبيب الثواني ،
ويغرس في الروح
قيظ الحنين
و يسقط ضوءا
تكسر بين زوايا الضلوع
على سطح مرآة قلبي
التي ما رأيت سواك بها
تقسم كل فصول حياتي
على تمتمات القصيدة
فتزرع وردا
و تسقيه شايا لذيذا
و كعكا و بعض السكاكر
ليزهو سعيدا
كطفل بريء بليلة عيد
فتضحك سنبلة هاهنا
و ترقص أخرى على الرابية
كغرناطة تشتهي ليلها
يسيل على أهدابها الناعسة
و عطر الرنود
يعتق في الشرفة الساهرة
أمسيات الحنين
وعشق ابن زيدون للغانية
،
،
تراك تعود ؟
متى ستعود ؟
أما قلت أن المسافات حلم
بعمر قصير
فكيف تراها وقد أصبحت
كسيف المنون
يصول بأوردتي المتعبة
فتنزف حزن اقترافك
ذاك الغياب
تنوء بثقل السهاد
تشيّد مملكة الذكريات
على سفح وعد عقيم كسيح
تجوس خلال الدروب العتيقة
تمشط شعر المساء
وتغرس أيقونة من عبير
لأغنية كانت الشاهدة
لوجد كلينا
تمادت بعزف النشيج الحميم
فأبحث عنك
و أبحث عني
أقلب أشياءنا المهملة
هنا كنت أنتَ ،
وحيدا وحيدا بقلبي الوليد
و تلك أناي
تحوم كأنشودة تائهة
تنادي و رجع صداها يعود
متى ستعود
متى ستعود
و كلي انتظار لكلك أنت
فهلا رويت صقيع انتظاري
بخمر الرجوع |