اشترك في: 06 يونيو 2006
رقم العضـو : 8
مشاركات: 13132
المكان: المملكة المتحدة
ارسل:
الاحد يناير 11, 2009 9:20 pm
رئيس التحرير كتب:
أنا حبّة فاصوليا
فاطِمَة ناعـوت
ثأر
القِطّةُ لا تندهش
حين تبصرُ السيدةَ
تصفعُ وجهَ الطفلةِ الجميل
لمّا كسرتِ الكوب
القططُ لا تقدرُ أن تندهش
لكن تقدرُ أن تتسلّلَ في الليل
لتخمشَ تلك اليد.
مصوغات
لحيةُ الشيخِ
لم تمنعْ الشيخَ
من جسِّ رُسغِ الصَّبيّة
بدُربةِ المحنّكين
وهي تخلعُ أساورَ عُرسِها
لتسرقَ وليدَها من الربو،
ولا دمعتُها
التي برقتْ كرعدٍ
كسرتْ سهمَ الشهوةِ في عينيه.
كانتِ اللحيةُ
بيضاءْ.
ذبابة
في هذه الكُرَةِ وحدَها
ستُّ قاراتٍ وصحاري وسماواتٌ ومسطحاتُ ماء
وأرضُ الله واسعةٌ
فلماذا تحوّمينَ حول مكتبي
وتفكرين في الوقوفِ فوق أنفي؟
هل تظنين خلوَّ بيتي من مبيدٍ ومِضرَب
يعني أننا صديقتان؟
نعم صديقتان.
إعراب
هذا الخاتمُ
أصبحَ مضحكًا
خواتمُ العُرس أيضًا
بوسعِها أن تغدوَ مبنيةً للمجهول
لا محلَّ لها من البنصر
أو الفرح.
18/9/1964
أنا حبّةُ فاصوليا
وأمي قشرةٌ
ومازلتُ أحاول الخروجَ إليكم.
بقعة
حادثُ طريق
لأن سيارتيْن تحتلان بقعة الأرض نفسَها
في اللحظةِ نفسِها.
حربٌ
دولتان.
موت
لماذا يمرضون؟
أصدقاؤنا،
كي نتعذّبَ بكل الشرور الصغيرة
التي دبّرناها لهم
ثم نمضي سنواتِنا
التي لن يعيشوها
في البحث عن ستار راهب
لن نعترف خلفه أبدًا.
قبّعة
لابد أن رأسي يكبرُ مليمترًا كل عام في أقل تقدير، فالقبّعاتُ لا تصغُر، حتي الواسعةُ الوحيدة، التي خطفتُها من البلغارية الضخمة قبل أن تدفع ثمنها في محل العاديات بمطار مدريد قبل عامين، الوحيدةُ التي وافقتْ أن تحشرَ رأسي داخلها دون أن تقفز إلي فوق مثل منطاد، غيّرتْ رأيَها منذ شهر، وصنعتْ فقاعةً من الهواء بين محيطها الداخلي وقوس شعري، العاجيةُ بشريط ستان أزرق، تعرفونها، لأنني أخذتُ بها عشرات الصور غير مصدقة أن قبعةً طيبةً احتوت رأسي الضخم، الأسبانُ أيضًا طيبون، خسارة، لكن هذا طبيعي، أقصد أن يكبر رأسي، وإلا أين تذهب كلُّ الهزائم والصفعات، والبهجات حتي، إن لم تكن تتكاثفُ في طبقات من الكالسيوم حول الجمجمة؟ مثلما السنوات تتراكم دوائرَ حول نسغ الشجرة.
تكوين
تمثالٌ ردئُ الصُّنع يتشكّلُ
قدمان ساقان جزعٌ صدرٌ ذراعان ثم رأس
أذنان وفمٌ واحد
(يعني يتكلم قليلا وينصتُ كثيرا)
ألم نقل جيدُ الصنع؟
يحملُني الرأسُ الجيدُ شهورًا تسعة
ثم يبصقني.
لم أنجح بعد
صحيحٌ أنني أتمرّنُ علي الوحدة
منذ أربعين عامًا
لكنني لم أنجحْ بعدُ
في ابتلاعها كاملةً
مازالتْ محشورةً بين الحلقِ
والمريء.
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى لا تستطيع تعديل مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع الغاء مواضيعك في هذا المنتدى لاتستطيع التصويت في هذا المنتدى